Main menu

Pages

السمكة الذهبية: الحكاية السحرية لتحقيق أماني الأطفال


قصص اطفال

قصة السمكة الذهبية

النهارده هحكيلكم قصة السمكة الذهبية، اللي بتحكي عن صياد اسمه حسن كان بيعيش في قرية صغيرة جنب بحيرة كبيرة. كان حسن بسيط جدًا، وعيشه كانت معتمدة على الصيد.

كل يوم من بدري، يلبس هدومه القديمة وياخد شبكته الرمادية ويطلع على ضفة البحيرة. الناس في القرية كانت بتحبه لطيبته، بس كانوا دايمًا مستغربين من رغبته في مساعدة الكل حتى لو ماعندوش معاه فلوس. 

رغم كده، كان قلب حسن مليان أمل وإيمان إن الأيام الجاية حتكون أحسن. كان بيحلم دومًا بيوم يلاقي فيه فرصة تغيّر حياته وحياة جيرانه، ويحقق أمانيه الصغيرة اللي بيحطها جوه قلبه.

حسن والسمكة الذهبية

في يوم مشمس من أيام الصيف، رمى حسن الشبكة في البحيرة وانتظر بصبر. وفجأة حس بحاجة غريبة بتمسك الشبكة، جاذبها عكس الأسماك التانية. 

سحب الشبكة ولقاها بتموّج في الميه، وبرا الشبكة طلعت سمكة صغيرة لونها ذهبي بيلمع تحت الشمس. متعجب حسن شافها وقال: “إزاي سمكة كده حلوة وعجيبة!”، والسمكة بصتله بعينين كبار وقالت كلام ما حسنش يصدقه في الأول. كانت عين السمكة كبيرة ولامعة، والسمكة قالت بصوت ناعم ورقيق:

“أنا السمكة الذهبية اللي بتحقق الأماني. اطلب اللي نفسك فيه وحتتحقق.”

حسن اتخض شوية، ومقدرش يصدق اللي بيحصل.

تحقيق الأماني 

بعد شويّة، تمالك نفسه وقال للسمكة: “أنا نفسي يكون عيلتي آمنة ومبسوطة يعيشوا في بيت دفى ومحاط بالأشجار.” السمكة سكتت للحظة، وبعدين قالت: “اطلب.” حسن تردد لحظة وقال: “يعني مش هزار؟

” ضحكت السمكة وقالت: “أنا هنا أحقق الأماني يا حسن.” فطلب بيت جديد لعيلته يكون قريب من البحر ومعاه جنينة يكون مزروع  فيها ورد وخضرة. 

وفورا، ظهرت في الجهة التانية من البحيرة بيت أبيض حلو، وأبوابه مفتوحة عشان عيلتك تدخل وتستمتع بالجو والمنظر، وكان في جنينة مليانة ورود وثمار. حسن راح يجري للبيت الجديد وقلبه بيرقص من الفرحة.

حسن يساعد جيرانه

رجع حسن البيت وهو مليان سعادة، لكن بعد ما دخل وجمّع جيرانه، لاحظ إن في ناس كتير في القرية لسه محتاجة.

 فرجع على ضفة البحيرة تاني وقال: “يا سمكة، نفسي كمان كل أهل القرية يلاقوا شغل ويعيشوا بكرامة.” السمكة ضحكت وقالت: “طلب عادل.” 

وفجأة ظهر مشروع صيد جماعي وفرص عمل للجميع، والقرية اتغيرت، وصار الكل يساعد بعض ويشتغلوا كعيلة كبيرة. 

احترام الناس لبعض وعملهم مع بعض خلى القرية أحنّ وأقوى.

مساعدة الغير هو الكنز الحقيقي

آخر حاجة، حسن حس إن السعادة الحقيقة مش بس في الأماني اللي اتحققت، لكن في لما يساعد الغير ويشارك فرحته معاهم. قال للسمكة: “أنا شاكرك يا سمكة على كل حاجة. انت علمّتني إن الخير والكرم أهم من أي كنز ذهبي.” السمكة الذهبية ابتسمت وقالت:

“العبرة في القلب الطيب والحب اللي بتنشره. أنا هرجع للبحر، ولو احتجتني تاني، نادي عليا.”
وقبل ما تختفي في الميه، ضحكت السمكة واختفى لمعانها مع خفيف موجات البحيرة.

ومن ساعتها، القرية فضلت متحدة وكريمة، وحسن بقى مشهور بقلبه الأبيض. وفضلوا يحكوا قصة السمكة الذهبية للأطفال لكل اللي ييجوا يزورهم، علشان يعرفوا إن الكرم والعطاء هما أحلى أماني ممكن تتحقق.

تعليقات

table of contents title